استوقفني ما ذكرته الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في الكويت من أن عدد الأبقار لديهم سجل زيادة سنوية وصلت إلى واحد وثلاثين في المئة. وأن متوسط عدد الأبقار بلغ 17089 بقرة عام 2010 في مزارع تربية الأبقار
وقد أوضح مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالهيئة في بيان صحفي يوم(12.4.2011) إن متوسط عدد قطيع الأبقار في المزرعة الواحدة التابعة للهيئة بلغ 389 بقرة، بينما بلغ عدد المزارع العاملة في مجال تربية الأبقار 44 مزرعة. وذكر إن كمية الحليب الكلية المنتجة وصلت إلى 43416 طنا، أي 43416000 صندوقاً من الحليب الطبيعي في مزارع تربية الأبقار في البلاد. مشيراً إلى أن متوسط مساحة المزرعة العاملة في تربية الأبقار بلغ حوالي 60 ألف متر مربع أي حوالي(25) دونم. وكل هذا في بلد صحراوي صغير يفتقر إلى مصادر مياه عذبة
واذا انتقلنا إلى العراق فإن نظرة سريعة على أرفف متجر أو سوبر ماركت تجبرك على المقارنة حيث لا تجد فيها إلا ما يصلنا من وراء الحدود. وفي محل واحد وجدت 9 أنواع من الحليب المستورد أو المهرب من دول الجوار و ما بعدها. وبدون استثناء كانت كلها مكتوب عليها وبخط كبير(حليب طبيعي)، وقسم من المصدرين يبالغون بالموضوع ويكتبون 100% حليب طبيعي. ما هذا إلا كلمة حق يراد بها باطل. نعم الحليب طبيعي حيث أن مسحوق الحليب (البودر) والمضاف له ماء قبل تعليبه في الدول المصدرة لأسواق العراق المسكين هو حليب مسترد
وأرى أنه على السلطات العراقية أن تلزم المصدرين بكتابة عبارة (حليب طبيعي غير مسترد) وفحص كل ما يردنا من الخارج
فحليب البودر مجهول المصدر، والذي يشربه أبناء شعبنا باعتباره "حليب طبيعي"، يشكل خطرا كبيرا على صحة المجتمع، و لاجتناب هذه الكوارث الصحية يجب علينا أن ننتج حليبنا وغذاءنا بأنفسنا.
No comments:
Post a Comment