الخميس, 23 أيار/مايو 2013 14:26
مزارعو بعشيقة يجرفون مزارع الزيتون
تزامنا مع مساعي بغداد واربيل لزراعة الملايين منها
شفق نيوز/ كشف مسؤول زراعي في نينوى، عن قيام
عشرات الفلاحين بتجريف مزارع الزيتون في بعشيقة لتحويلها الى اراضٍ سكنية، لافتا
الى ان هذا يأتي في وقت تسعى فيه حكومتا بغداد واربيل لزراعة عشرات الملايين من
شتلات الزيتون خلال خططهما الزراعية المقبلة.
وقال المنسق العام لجمعية الزيتون للتنمية
الزراعية اياد البناء، في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "العشرات من
مزارعي الزيتون في ناحية بعشيقة يقومون بتجريف مزارعهم وقلع الاشجار لتحويلها الى
اراضٍ سكنية"، مضيفا ان "هناك من يجرف اشجار عمرها 20 سنة، والمصيبة هو
ان هناك من يجرف اشجار يفوق عمرها المائة عام."
ولفت الى ان "عمليات التجريف مستمرة للمزارع،
لانه ليس هناك اية محاسبة او ردع لهؤلاء المزارعين، ودوائر الزراعة تبدو كأنها غير
معنية بالامر"، مبينا ان "بعض الفلاحين يتعمدون قطع الماء على مزارعهم،
لكي يدّعوا لاحقا ان الجفاف قضى على اشجارهم".
وبحسب البناء فان "حكومتي بغداد واربيل
لديهما خطط ستراتيجية لدعم زراعة الزيتون في المناطق التي تتلاءم لزراعتها"،
مشيرا الى ان "بغداد تعتزم زراعة 30 مليون شتلة، فيما تقدم اربيل دعما غير
مسبوق لمزارعي الزيتون".
وتابع ان "اربيل تقدم شتلات زيتون عالية
الزيت مجانا وتدعم حفر الابار، وتطمح لزراعة كل شبر من ارض الاقليم يصلح لزراعة
الزيتون".
واستدرك بالقول "لكن للاسف، نحن نرى اشجار
الزيتون المثمرة والمعمرة تتهاوى بسبب جشع بعض الفلاحين"، منوها الى ان
"الاستيراد غير المنضبط لثمار الزيتون من تركيا ومصر وغيرها، اساء للمزارع
العراقي والحق الضرر باشجار الزيتون".
وتضم ناحية بعشيقة أكثر من 30 الف شجرة زيتون
مثمرة من ضمن 450 الف شجرة زيتون في محافظة نينوى.
وبحسب أهالي المنطقة فان بساتين الزيتون في بعشيقة
تم تجديدها مطلع عام 1904 بعد هبوب عاصفة ثلجية قضت على غالبية الأشجار وبضمنها
أشجار الزيتون
No comments:
Post a Comment