|
الحمى القلاعيه في الابقار |
|
الحمى القلاعيه في البشر |
الاهرام:المجله الزراعيه:بقلم الاستاذهاني البنا :اكتوبر2012
كثفت منظمة الأمم المتحدة
للأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان جهودهما معا للسيطرة دوليا على مرض الحمى
القلاعية، من خلال طرح استراتيجية مفصلة فى مواجهة هذا المرض الحيوانى المدمر، غير
ان المنظمتين أكدتا لدى بدء اعمال مؤتمر دولى بدعوة من وزارة الزراعة التايلندية
فى بانكوك أن شيئا لن يجعل نجاح مثل هذه الاستراتيجية ممكنا سوى الالتزام الثابت
من جانب الشركاء العالميين.
وتؤكد المنظمة «فاو» على
لسان مدير المكتب الإقليمى لآسيا والمحيط الهادى الخبير هيرايوكى كونوما، على
«ضرورة العمل الجماعى للسيطرة على الحمى القلاعية الذى يقع عبؤه الاقتصادى عل عاتق
الملايين من صغار المزارعين والمربين والتجار، وإذ يتبين بلا أدنى شك أن الأمراض
الحيوانية لا تتوقف عند الحدود الوطنية للبلدان بل تحيق آثار مدمرة وتتطلب ردودا
عالمية».
وأكد المشاركون فى المؤتمر أن مرض الحمى القلاعية قد لا يشكل تهديدا مباشرا على
صحة الانسان، إلا أنه يبدد فرصا تجارية كبرى لدى البلدان المتضررة به ويعوق
التنمية الاقتصادية والبشرية، والأهم من هذا وذاك أنه يلحق أفدح الأضرار بأفقر
المزارعين الذين يتعايشون على بضعة رؤوس من الحيوانات، مما يقوض مواردهم للدخل
والتغذية بمقياس اللحوم والحليب.
وأوضح المدير العام للمنظمة
العالمية لصحة الحيوان، برنار فالات أن أحد أبرز أهداف الاستراتيجية العالمية هو
تقوية الخدمات البيطرية فى جميع أنحاء العالم للسيطرة على الأمراض الحيوانية،
وأضاف أن التأثيرات الايجابية للاستراتيجية ستمتد أبعد كثيرا من السيطرة على الحمى
القلاعية وحدها إذ ستتيح فرصة لبدء تطبيق إجراءات واسعة النطاق للنهوض بقدرة
الخدمات البيطرية على مكافحة الأمراض الحيوانية الأخرى ذات العواقب البالغة على
قطاع الماشية.
وفى تقدير كبير مسئولى الصحة
الحيوانية لدى المنظمة «فاو» الخبير خوان لوبروث، فإن استئصال وباء الطاعون البقرى
بنجاح يمثل سابقة تاريخية نتج عن ثمار جهد مشترك من قبل العلماء والحكومات والجهات
المتبرعة والخبراء البيطريين والمزارعين، ويدلل بوضوح على إمكانية تقليص بل
والقضاء على تهديد الأمراض الكبري»، وشدد على ضرورة تطبيق الدروس من تجارب النجاح
وتطبيق نماذج ملائمة أيضا فى حالة الحمى القلاعية للنهوض بمستويات المراقبة
والتنسيق والسيطرة وخفض حالات التفشى تمهيدا لاجتثاث الفيروس، فى خدمة الأمن
الغذائى وصحة الحيوان والصحة البشرية سواء بسواء.
وتدمج الاستراتيجية العالمية
أداتين طورتا على يد كل من المنظمة «فاو» والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وتعنى
الاداة الأخيرة المعروفة باسم مسار تقييم الخدمات البيطرية «pvs» بضمان إيفاء
الخدمات الوطنية البيطرية بمعايير الجودة والموثوقية، مما يصون نوعية وسلامة الانتاج
الحيوانى تباعا، ولا تحمى النظم البيطرية القوية سلامة موارد الغذاء والتجارة
والصحة الحيوانية فحسب، بل وأيضا المصلحة العامة على المستويين الوطنى والدولي.
ومن جانبها طورت المنظمة
«فاو» ما يعرف باسم مسار المكافحة التدريجى فى مواجهة مرض الحمى القلاعية "PCP
- FMD"
لتوجيه البلدان تدريجيا عبر سلسلة من الخطوات «التراكمية» لإدارة أخطار الحمى
القلاعية بمزيد من الكفاءة، بدءا من المراقبة النشطة لتحديد سلالات الفيروس
الموجودة فى المناطق موضع الشأن إلى عزل المناطق المجاورة، ويشارك هذا السياق فى
تحسين مستويات السيطرة على المرض وبذا يفضى إلى إعادة فتح المنافذ التجارية
والأسواق الدولية، ويستند أحد أعمدة هذا النظام إلى تنسيق الجهود مع البلدان فى
الإقليم المعنى لضمان السيطرة على المرض نظاميا عبر مناطق الحدود الوطنية التى
تنطوى على خطر نفاذية الفيروس.
No comments:
Post a Comment