الماضي:
*أصبح الاهتمام بانتاج وتوفيرالبروتين الحيواني عاملآ مهمآ في تنمية الثروة الحيوانية في بلدان كثيرة من العالم ,فالى جانب توفيرها الغذاء الجيد لشعوبها فهى تساعد في تحقيق الأمن الغذائي وبناء قاعدة أقتصادية متينة وتساهم في حل مشاكل اجتماعية كثيرة من خلال توفير فرص العمل لمواطنيها
.
* ظهرت صناعه الدواجن في العراق بشكل مكثف وحد يث في القطاع العام أولآ نهاية الستينات, و خلال السبعينيات أقدمت الدولة على أنشاء عدد من الحقول أطراف بغداد في كل من المرادية والصويرة ومن ثم أنشأت ثلاث شركات للدواجن في الشمال والوسط والجنوب لتشرف على أنشاء أعداد كبيرة من المشاريع المتطورة والحد يثة لأنتاج بيض المائدة ودجاج اللحم بالأضافة الى شركة متخصصة بأنتاج وتوفير الأعلاف لهذه المشاريع من خلال معاملها المنتشرة في معظم أنحاء العراق .
*وفي السياق ذاته تم تنشيط القطاع الخاص لتركز في البداية على انتاج دجاج اللحم في حقول صغيرة ومتوسطة الحجم ومن ثم مشاريع البيض والأمهات ومعامل العلف والمجازر وأستمر هذا التوسع بشكل وبآخر لغاية منتصف الثمانينات حينما قامت الدولة ببيع جميع مشاريعها الكبيرة الى القطاع الخاص.
*بلغ أجمالي عدد الحقول المتخصصة بأنتاج اللحم عند ذاك 8446 و بلغ عدد المشاريع الكبيرة المتخصصة بأنتاج بيض المائدة و
التفقيس بنوعيه البياض واللحم و أفراخ أمهات اللحم 38 مشروعآ.
*عام 1989بلغ أجمالي أنتاج لحم الدجاج من المشاريع الكبيرة ومشاريع القطاع الخاص الصغيرة 260ألف طن و عدد البيض المنتج (1.6) ألف مليون سنويآ
.
* وبهذا الأنتاج أصبح استهلاك الفرد العراقي سنويآ من لحم الدجاج المحلي 15 كغم فيما بلغ عدد البيض المستهلك 90 بيضة.
*خلال التسعينات تعرضت صناعة الدواجن لأضرار كبيرة نتيجة للحصار الأقتصادي حيث توقفت أعداد كبيرة من المشاريع عن العمل وتدنت مستويات الأنتاج بشكل كبير بعد أن تقلصت حقول اللحم العاملة الى 10% من طاقاتها و أنتاج بيض المائدة الى 15% .
ألحاضر
*خلال تنفيذ القرار الخاص بالنفط مقابل الغذاء رقم 986 حصل بعض التطور وخاصة خلال الأعوام الأخيرة من التسعينيات والسنوات اللآحقة حيث أرتفعت أعداد الحقول العاملة في الوسط والجنوب الى 35-40% وتخطت أعداد هذه الحقول في أقليم كوردستان ال100% مقارنة بالأعداد السابقة حيث تم أنشاء أعداد كبيرة من الحقول الصغيرةو متوسطة الحجم وكذلك تم تنفيذ مشروع كبير لأنتاج بيض المائدة في أربيل بطاقة 140 مليون بيضة سنويآ بالأضافة الى تشغيل مشروع راسون لجدود الدواجن الستراتيجي في شقلاوة بأربيل ايظآ حيث يبلغ الطاقة الأجمالية السنوية لهذا المشروع 1.5مليون فرخة أمهات اللحم نوع روز 308 بالأضافة الى عدد مماثل من أفراخ اللحم كأنتاج ثانوى.
*كان أجمالى عدد الحقول العاملة في العراق قبل نيسان عام2003 يقدر ب 3080حقلآ من ضمنها 61 مشروع لأنتاج بيض المائدة و 30 مشروعآ لأنتاج بيض التفقيس و2979 حقلآ لأنتاج دجاج اللحم و13 حقلآ لأنتاج الديك الرومى بالأضافة الى حقل واحد للأجداد في سامراء لأنتاج أفرخ أمهات اللحم عمر يوم واحد
.
*تعرضت صناعة الدواجن بعد نيسان 2003 مرة ثانية لنكسة كبيرة وأزيلت بعضها بالكامل لاسيما في الوسط والجنوب حيث تقلصت أعداد الحقول العاملة بشكل ملحوظ, وبموجب الأحصائية التي أجريت في شهر شباط 2007 من قبل الأتحاد العرقي لمنتجي الدواجن أنخفض العدد الى980 حقلآ صغيرآ لفروج اللحم, ومشاريع بيض المائدة الكبيرة الى 12 ومشاريع الأمهات الى10ويقدر أنتاج هذه الحقول ب 44000 طن لحم دجاج و300 مليون بيضة مائدة و38مليون بيضة تفقيس سنويآ.
*أما في أقليم كوردستان فأ ن أعداد الحقول العاملة هي 632 حقلآ لفروج اللحم لأنتاج 54000 طن لحم دجاج و 5 حقول كبيرة لأنتاج 540 مليون بيضة ما ئدة سنويآ و7حقول لأنتاج بيض التفقيس بنوعيه بطاقة44 مليون بيضة سنويآ.
*ومشروع لدواجن الأجداد بطاقة 1.5 مليون فرخة أمهات عمر يوم واحد سنويآ.
*المشاكل معروفة للجميع لا داعى لذكرها بالتفصيل, أهمها عدم توفر الحماية اللازمة للأنتاج المحلي ومنها أمنية ومنها عدم توفر الكهرباء والوقود ومشاكل التسويق وفقدان التنظيم وعدم وجود رؤية مركزية وبرنامج مدروس لحماية هذه الصناعة وغيرها.
الأهداف وآفاق المستقبل:
*الطموح في المرحلة الأولى هو رفع أستهلاك الفرد العراقى من الأنتاج المحلي الى 20كغم من لحم الدجاج واستهلاك البيض الى 200 بيضة سنويآ,وهذا يعتبر طموحآ متواضعآ أذا ماقارننا بأستهلاك الفرد فى الدول المجاورة والتي تجاوزت 30 كغم لحم دجاج و300 بيضة سنويآ.
*حسب عدد سكان العراق التقديرىالحالي 31.500.000فأن الحاجة السنوية هي أنتاج 630.000 طن لحم الدجاج و6.30 مليار بيضة سنويآ.
*وهذا يتطلب وضع برنامج واضح المعالم يبدأ من تأهيل وأحياء المشاريع المتوقفة القديمة وأيجاد آلية لمساعدة الآخرين لبناء
مشاريع جديدة وفق اتصاميم حديثة.
*بتصورنا سنكون بحاجة الى ثلاث برامج مختلفة:
1.دعم الحقول الصغيرة والمتوسطة الحجم الحالية من خلال صندوق خاص يشرف عليه الدولة أو أية جهة لتوفير مستلزمات الأنتاج وبالأخص المواد العلفية بأسعارمخفضة نسبيآ ولفترة محدودة لتحفيزأصحاب الحقول الصغيرة على أعادة تشغيل حقولهم وهذا سيؤدى في نفس الوقت على تسهيل تسويق وأستيعاب منتجات المشاريع الكبيرة من بيض التفقيس والأفراخ بأنواعها ويساعد على أيجاد فرص العمل لآلاف العاطلين.
2.تمويل المشاريع الكبيرة الحالية بقروض ميسرة وبشروط سهلة لتأهيل مرافق الأنتاج وتأمين مستلزماته ولاسيما في مجالي توفير المواد العلفية وقطع الغيار.
3.تشجيع الأستثمار في مجال صناعة الدواجن وتقديم القروض والدعم أبتداءآ من توفير الأرض والتسهيلات الأخرى الممكنة من الدولة وعلى مستويات مختلفة لأنشاء مشاريع جديدة صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم وبشروط واضحة تراعى فيها جميع الأمور الفنية والقوانين النافذة.
*تشريع قوانين و أصدار تعليمات واضحة من الدولة بخصوص حماية الأنتاج المحلى للدواجن وأعطائها الأولوية في خططها المسقبلية.
د. صلاح مصطفى بكر
VANO GROUP
أربيل ,العراق
No comments:
Post a Comment